أخر الأخبار

شواهد 

محمود الخولي يكتب: فلسطين في المونديال!!

محمود الخولي
محمود الخولي

 علي الرغم   من  ملاحظة  السياسيين لما حدث عام 1971 ، من كون مبارة تنس الطاولة التى كانت بين فريقين أمريكى وصينى، فتحت المجال لزيارة نيكسون إلى الصين، بعد خلاف كبير بن البلدين بسبب السياسة الأمريكية فى شرق أسيا، ففى مرات كثيرة رفضت دول عربية - ومعها كل الحق- المشاركة فى ألعاب رياضية مع إسرائيل، بسبب كونها كيانا استيطانيا ومحتلا.

  في مونديال كأس العالم الحالي بقطر، لم تكن المنتخبات العربية، الأخضر السعودي، ونسور قرطاج التونسي، وأسود الأطلس المغربي، والعنابي القطري، تمثل دولها وشعوبها فقط، بل مثلت وكما يعرف الكافة الأمة العربية، وقد  استعرضت جماهيرها حبها لفلسطين، ورفعت اسمها الي جانب بلادها وفرضت حضورها.

كانت عاصمة الكيان الصهيوني تل ابيب، قد راهنت ومنذ فوز قطر باستضافة مباريات كأس العالم في دورة 2022، قبل اربع سنوات، علي استثمار الحدث ليكون وفق منظورهم فرصةً للاختلاط بالمواطنين العرب، وكسر حواجز الرفض الشعبية والعداء معهم، املا في ان يتيح ذلك لهم الفرصة للتواصل المباشر مع المواطن العربي بحسب ظنهم، فإذ بهم وقد شعروا بحجم الهوة بين الواقع الرسمي العربي والحقيقة الشعبية العربية، فأخذوا يتوارون عن الأنظار، ويخفون معالمهم وينكرون حقيقتهم، ولا يكشفون عن هويتهم، بل ويظهرون بجنسيةٍ غير جنسيتهم، ويتحدثون لغةً غير لغتهم، ويزيلون كل العلامات الدالة عليهم، بعد ان حاروا في البحث عن سياراتٍ تقلهم، ومطاعم تستقبلهم، ومعاونين يساعدونهم في التصوير وإجراء المقابلات.

بل كانت هناك محاولات اسرائيلية للقاء جمهور الكرة من العرب فى المونديال، فكانوا يواجهون فى كل الحالات بالتصدى والزجر.

باختصار.. انتاب الكيان الصهيوني الخوف على مصالحه، ما دعا اعضاء الأمن القومي الإسرائيلي الي عقد اجتماع عاجل قرروا خلاله تقديم شكوى إلى الفيفا ضد الممارسات التي يتعرض لها جمهورهم، قبل أن يأمروا بعثتهم المؤقتة في الدوحة، برفع شكوى عاجلة إلى وزارة الخارجية القطرية، ضد ما وصفوه بـ "الممارسات العنصرية وسياسات التمييز "التي يتعرضون لها خلال مباريات المونديال، ذلك في الوقت الذي افصح رياض المالكي وزير لخارجية الفلسطيني الاثنين الماضي، خلال تسليمه لمندوبة الأمم المتحدة المعنية بالأطفال فيرجينيا جامبا، في رام الله، تقريراً مفصلاً عن قيام الكيان الاسرائيلي بإعدام 52 طفلا خلال العام الحالي.
 

الشعوب العربية  فرحت ولا شك بالمنتخبات الأربعة التي شاركت في مونديال قطر، وتمنت لو أنها تفوز في كل مباراة، وتصل إلى التصفيات النهائية، وتفوز إحداها بكأس العالم وتهدي نصرها إلى فلسطين  وتدعمها رغم انف المغتصب المحتل.

[email protected]
 ا

ترشيحاتنا